العيش المشترك والتضامن في لبنان خلال الحرب الأهليّة
يهدف هذا البحث الى إظهار حالات وتجارب التضامن والعيش المشترك في المجتمع اللبنانيّ خلال الحرب الأهليّة. فهذه الحالات المعتّم عليها حاليًّا والمهمّشة في ظلّ الانقسامات الداخليّة وحالة تراجع المؤسّسات السياسيّة، تجهلها كلّيًّا الأجيال الصاعدة وبخاصّة الإعلام، الذي بتعليقه وبنقله الأحداث المغرضة، يعمل على تأجيج النعرات الطائفيّة والفئويّة. من شأن هذه الدراسة أن تفصح لنا عن مجالات عدّة سمحت للبنانيّين بمقاومة الحرب والاستمرار في مبادئهم ووحدتهم، حتّى في الأيّام الحالكة وظروف الاقتتال والعنف الصعبة.
عمل العديد من الأفراد، وجاهد الكثير من الجمعيّات لمواجهة العنف، وترسيخ أسس السلام والعيش المشترك، بين مختلف الطوائف والفئات المتصارعة على الأرض. فطهرت مبادرات ثقافيّة واجتماعيّة وحتّى سياسيّة، تسعى إلى وضع حدّ للعنف، ومساعدة الناس من كلّ الفئات على تخطّي الصعوبات الاجتماعيّة والاقتصاديّة الناتجة من التشرّد والتهجير.
لا تسعى هذه الدراسة إلى التعتيم على صورة الحرب البشعة، لأنّ الحرب ومختلف مراحلها، شكّلت الإطار الذي تمّت فيه هذه الخبرات، من تضامن وعيش مشترك في المجتمع اللبنانيّ. تعتمد هذه الدراسة على التاريخ الشفويّ والوثائق من كتب ومجلاّت ومقالات. يقوم بعض طلاّب البلمند بإجراء مقابلات مع أفراد كانت لديهم خبرات في هذا المجال بشكل شخصيّ، أو من ضمن انتمائهم إلى جمعيّات أو حركات نابعة من المجتمع المدنيّ.
تشمل المقابلة أسئلة عن مسارهم الشخصيّ ومرحلة الحرب التي يودّون التحدّث عنها، والحادثة أو حالة العيش المشترك التي اختبروها، مع أسئلة عن فئات المجتمع التي شاركت بهذه الخبرة وانطباعاتهم عنها. نحاول عبر اختيار هذه المقابلات أن نؤمّن حدًّا من التوازن أو التمثيل الاجتماعيّ والطائفيّ. وتخصّص هذه الدراسة 15 مقابلة لكلّ محافظة لبنانيّة.
يفترض أن تختم هذه الدراسة بمؤتمر يجمع بين أساتذة وطلاّب جامعيّين (مستوى ماستر)، يحلّلون هذه المقابلات ضمن مواضيع وإشكاليّات متعدّدة، كدور مختلف فئات المجتمع في إرساء العيش المشترك، العلاقة بين الثقافة والسياسة، حلول جمعيّات المجتمع المدنيّ مكان الدولة، نفي الطابع الطائفيّ عن النزاع، دور الحركات الشبابيّة في التضامن، دور التقاليد والعادات والمؤسّسات التقليديّة في إرساء العيش المشترك وغيرها من المواضيع. وستشارك منظّمة الأونيسكو في نشر أعمال هذا المؤتمر ضمن كتاب.
عمل العديد من الأفراد، وجاهد الكثير من الجمعيّات لمواجهة العنف، وترسيخ أسس السلام والعيش المشترك، بين مختلف الطوائف والفئات المتصارعة على الأرض. فطهرت مبادرات ثقافيّة واجتماعيّة وحتّى سياسيّة، تسعى إلى وضع حدّ للعنف، ومساعدة الناس من كلّ الفئات على تخطّي الصعوبات الاجتماعيّة والاقتصاديّة الناتجة من التشرّد والتهجير.
لا تسعى هذه الدراسة إلى التعتيم على صورة الحرب البشعة، لأنّ الحرب ومختلف مراحلها، شكّلت الإطار الذي تمّت فيه هذه الخبرات، من تضامن وعيش مشترك في المجتمع اللبنانيّ. تعتمد هذه الدراسة على التاريخ الشفويّ والوثائق من كتب ومجلاّت ومقالات. يقوم بعض طلاّب البلمند بإجراء مقابلات مع أفراد كانت لديهم خبرات في هذا المجال بشكل شخصيّ، أو من ضمن انتمائهم إلى جمعيّات أو حركات نابعة من المجتمع المدنيّ.
تشمل المقابلة أسئلة عن مسارهم الشخصيّ ومرحلة الحرب التي يودّون التحدّث عنها، والحادثة أو حالة العيش المشترك التي اختبروها، مع أسئلة عن فئات المجتمع التي شاركت بهذه الخبرة وانطباعاتهم عنها. نحاول عبر اختيار هذه المقابلات أن نؤمّن حدًّا من التوازن أو التمثيل الاجتماعيّ والطائفيّ. وتخصّص هذه الدراسة 15 مقابلة لكلّ محافظة لبنانيّة.
يفترض أن تختم هذه الدراسة بمؤتمر يجمع بين أساتذة وطلاّب جامعيّين (مستوى ماستر)، يحلّلون هذه المقابلات ضمن مواضيع وإشكاليّات متعدّدة، كدور مختلف فئات المجتمع في إرساء العيش المشترك، العلاقة بين الثقافة والسياسة، حلول جمعيّات المجتمع المدنيّ مكان الدولة، نفي الطابع الطائفيّ عن النزاع، دور الحركات الشبابيّة في التضامن، دور التقاليد والعادات والمؤسّسات التقليديّة في إرساء العيش المشترك وغيرها من المواضيع. وستشارك منظّمة الأونيسكو في نشر أعمال هذا المؤتمر ضمن كتاب.